نظرت الى جرح اندمل ورجعت بالذاكرة للحظة وقوعه.
كانت في اول لقاء، أوقفا التاكسي للذهاب الى المقهى
ولحظة النزول جرحت، قال لها:
لا تداوي هذا الجرح اتركيه هذه ذكرى من نوع آخر،
تبسمت وكانت كلما نظرت للجرح تبتسم
كأنه يسامر قلبها ويحدثها عنه،
تساءلت كثيرًا فكرة غريبة لم يرد أن أتعافى،
كأنه يعلم جيدًا أنني لن اتعافى منه،
بل مازال الجرح جمرة ملتهبة حين اتذكر لوعة الفراق.
نعم لقد اختصر الجرح الحكاية ولكنها لم تستوعب الدرس بالمعنى الحقيقي.
لقد اندمل الجرح ولكن ترك الأثر أعمق
وشاهد على فترة من الزمن،
كم كانت جراحك كناية عن احاسيس فاقت معنى الالم،
ونظرت لها كذكرى جميلة وابتسمت بدل البكاء.
كان يريد أن يقول لها رسالة: أنا الجرح الذي سيبقى في ذاكرتكِ، أنا جرحكِ الأبدي.
لقد أفتى لها في حبه ولكن لم تجد مفسرًا،
ولا قارئة فنجان تدلها على المعنى الحقيقي،
فقط غصة في القلب وألم دون جدوى.
تذكر أنك جرحها وتذكر أنها تساقطت
منك كقطرات دم في مفترق الطرق.
- سعداني ش.م