في مدينة المصانع والتلوث
عرفتُ السهر جيدًا
أصبح صديقي
عرفتُ الألم الحقيقي
عرفت الكاتبين والروائيين
وقارئة الفنجان
والقهوة السمراء
والقصص الأسطورية
وصوت الليل وكآبة النهار
والانهيار وجلسة الانتظار
والكذب على الشعور
ورائحة الورق!
وجريمة الكتابة
وعطر الأرق والممنوعات
وباعة الحزن والأغنيات
وقطع الإشارات وطعم الدمع
وعواطف الحائط
وهروب النوم!
والنظر الى وجهي كثيرًا!
وشكل الارصفة وضحكة الغرباء
وتنهيدة المللّ الجماعية
(كأن رئتي رئات، لا تتعب من التدخين والتنهد )
والأمنية البعيدة
وأكل نصف الوجبة فالنصف الآخر تأكله الأفكار
ورجفة اليد عند لمس القصيدة!